المقدمة
المقدمة
الحمد لله رب العالمين ، و لا عدوان على الظالمين ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه و على أصحابه أجمعين ... أما بعد :
فإن حب الانسان لوطنه و اعتزازه و افتخاره به في جميع الأمور و كل الأحوال يعتبر غريزة تكمن فيه ، يبذل في سبيلها الغالي و النفيس ؛ بل إنه قد يضحي بنفسه من أجله ، خصوصا اذا كان ذلك في مقابلة عدو يروم وطنه بسوء ، فما بالك أخي المسلم بوطن يطبق شرع الله و ينفذ حدوده و أحكامه ، و هو قبلة المسلمين و مهوى افئدتهم و متطلعهم فيه تحقيق التوحيد و المنهج السليم ؛ ألا يلزم من ذلك أن تكون مواطنة أهله له أقوى و أشد ، و الدفاع عنه باللسان و القلم و السنان يعد جهادا في سبيل الله و إعلاء لكلمته جل و علا .
قال الرسول صلى الله عليه و سلم و هو في الحزورة من مكة :( و الله أنك لخير أرض الله أحب أرض الله إلي ، و لولا أن قومك أخرجوني ما خرجت ) و هذا إشارة واضحة و صريحة من الرسول صلى الله عليه و سلم إلى حب المكان و الوطن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق